“أسبوع التعليم الدولي” ــ 15 نوفمبر 2015

كسفيرة للولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، يشرفني أن أشاهد عن كثب الأولوية الواضحة التي يوليها الشعب الجزائري للتعليم. من وجهة نظري، تشكل الأهمية التي يوليها الجزائريون والأمريكيون للتعليم رابطا مهما بين شعبينا. لقد كان التعليم ولا يزال مفتاحا للحلم الأمريكي كما كانت مهما لتطور الجزائر كدولة مستقلة. كما قال بنجامين فرانكلين “يُحقق الإستثمار في المعرفة أفضل الفوائد”.

يصادف اليوم افتتاح “أسبوع التعليم الدولي” السنوي الـ 16، وهي مبادرة من وزارتي الخارجية والتربية/التعليم الأمريكيتين للإحتفال بفوائد التعليم والتبادل الدوليين في جميع أنحاء العالم. إنها فرصة لتسليط الضوء على اهتمام الولايات المتحدة بالعمل مع الجزائر لتعزيز التعليم الدولي، سواء في اللغة الإنجليزية والخبرات الفنية والعلمية، أو التواصل بصورة أكبر مع الأوساط الأكاديمية والبحثية العالمية من أجل تعزيز مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا لكلا بلدينا.

موضوع “أسبوع التعليم الدولي” لهذا العام – “الوصول للجميع” – مناسب بشكل خاص للجزائر. بإمكان الدراسة في الخارج، في الولايات المتحدة أو في مكان آخر، مساعدة الشباب الجزائري لتطوير المهارات والكفاءات اللازمة لتحقيق النجاح في الاقتصاد المعولم في القرن الـ 21. تزامنا مع سعي الجزائر إلى تنويع اقتصادها، يمكن أن يلعب تعليم اللغة الإنجليزية على وجه الخصوص دورا محوريا، بالنظر لكون اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية للأعمال والتجارة والسياحة. بعيدا عن الفرص الإقتصادية المحتملة التي تنجم عن التعليم الدولي، يكتسب الطلاب الجزائريين الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية منظورا واسعا وفهما للتنوع الثقافي يمكنهم من تجاوز الحدود الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والسياسية والدينية وتقمص دور سفراء للجزائر لدى نظرائهم الأمريكيين،. لا تؤدي التبادلات بين نظامي التعليم لدينا فقط إلى فهم وروابط أفضل بين بلدينا الكبيرين ولكن إلى علاقات أوثق لأن كل من الولايات المتحدة والجزائر تعمل في شراكة لمواجهة تحديات العالم الحديث.

هذا الأسبوع في السفارة الأمريكية، سوف نُسلط الضوء على التعليم الدولي من خلال عقد محادثات على صفحة السفارة الأمريكية على الفيسبوك حول الدراسة في الولايات المتحدة والحياة الطلابية في الجامعات الأمريكية، نُنتج شريط فيديو يُلقي الضوء على تجارب المشاركين في برنامجنا للتبادل، ونعقد أنشطة في مركز موارد المعلومات للسفارة حول التعليم والحياة الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية. كما نحث جميع الجزائريين المهتمين على للمشاركة في معرض الطالب الجامعي الدولي الإفتراضي، حيث يمكن للطلاب الجزائريين التفاعل مباشرة على الإنترنت مع أكثر من 125 جامعة أمريكية.   يوم 18 نوفمبر. https://goo.gl/J1ehVkشاركوا في المعرض عال الرابط:

يمتد عمل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في مجال التعليم إلى ما هو أبعد من هذا الاسبوع الواحد. نعمل بالشراكة مع الحكومة الجزائرية والشعب الجزائري على مدار العام لدعم التعليم الدولي، وعلى وجه الخصوص تعليم اللغة الإنجليزية. من خلال برامجنا “أكسس” و”أكسس بلاس”، يتلقى مئات الشباب الجزائريين تعليما مجانيا في اللغة الإنجليزية لمدة سنتين في 23 مدرسة في مختلف أنحاء الجزائر. ونحن نعمل لدعم برامج تعليم اللغة الإنجليزية في الجزائر من خلال زملاء اللغة الإنجليزية — الذين هم من أخصائيون من الولايات المتحدة في مجال أساليب تعليم اللغة الإنجليزية — ومجموعة المشاركين في برامج التبادل مثل برنامج تكوين أساتذة اللغة الإنجليزية الجزائريين الذي يجمع المشاركين في برامج التبادل. هذين البرنامجين ليسا إلا مثالين للعديد من برامج السفارة الأمريكية التي تدعم تكوين أساتذة اللغة الإنجليزية في الجزائر وتوفير الموارد اللازمة لهم.

من خلال السفارة، تٌمول حكومة الولايات المتحدة الأمريكية 46 برنامج تبادل سنويا تُرسل أكثر من من خلالها 338 جزائري سنويا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة والتكوين، عل غرار برنامج فولبرايت للطلبة الذي يُقدم للطلبة الجزائريين منحة دراسية للحصول على شهادة الماجستير في إحدى الجامعات الأمريكية، وبرنامج الريادة للشباب الجزائري الذي يُرسل طلبة الثانوي الجزائريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاثة أسابيع للتبادل الثقافي والتدرب على القيادة. وأخيرا، من خلال مكتبنا لتقديم المشورة حول الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، نُقدم معلومات دقيقة وشاملة ومُحينة للطلبة الجزائريين الذين يأملون في الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية.

تزامنا مع احتفالنا ب “أسبوع التعليم الدولي”، آمل أن نتطلع إلى المستقبل لإيجاد مجالات جديدة للدعم والتعاون والشراكة بين نظامي التعليم في بلدينا. تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل مع شعب وحكومة الجزائر لضمان مستقبل مشرق لبلدينا.