وجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت تعازي الحكومة و الشعب الأمريكيين للشعب الجزائري إثر وفاة رئيس الوزراء الجزائري السابق / السفير السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية السيد رضا مالك:
“ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة رئيس الوزراء الجزائري السابق السيد رضا مالك. وقد كان رئيس الوزراء السابق شريكا طويل الأمد للولايات المتحدة الأمريكية وكما يتذكر العديد منكم لعب دورا أساسيا في المفاوضات التي أدت إلى الإفراج عن 52 رهينة في السفارة الأمريكية في إيران سنة 1981. في شهر ماي من هذا العام، دعا السيد مالك سفيرتنا في الجزائر لمنزله لتناول غداء، استغرق أربع ساعات، حيث تحدث مطولاً عن قوة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر وعن إيمانه في الشراكة بيننا وعن ثقته بأن هذه الشراكة ستتعززفي السنوات المقبلة. نحن نتفق مع ذلك. ونقدم خالص تعازينا إلى عائلة رئيس الوزراء وأحبائه والشعب الجزائري”.
شاهد الفيديو لكلمة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت هنا:
و قد إحتفلت سفارة الولايات المتحدة في الجزائر هذه السنة بالذكرى الـ 36 لتوقيع إتفاقيات الجزائر في 19 جانفي 1981. إن الولايات المتحدة الأمريكية تظل ممتنة بصدق للجزائر من أجل الجهود التي بذلتها— و التي لعب فيها السفير رضا مالك دورا لا يقدربثمن— و التي أدت في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح 52 من الدبلوماسيين الأميركيين الذين كانوا محتجزين كرهائن في إيران.
بتاريخ 4 نوفمبر 1979 اقتحم متظاهرون السفارة الأمريكة بطهران مما تسبب في أزمة الرهائن. توسطت الجزائر لحل الأزمة خلال الفترة الممتدة من 1980 إلى 1981، حيث أجرى السيد وارن كرستوفر، نائب كاتب الدولة، رحلات مكوكية بين الجزائر و واشنطن، و التي أدت في النهاية إلى التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه الافراج عن الرهائن في مقابل رفع العقوبات و التجميد عن الأصول الإيرانية. حين كان السيد كريستوفر يقوم بزيارة الجزائر العاصمة، كان يحل بفيلا مونتفيلد كمقر رئيسي له. و أدى توقيع اتفاق الجزائر بتاريخ 19 جانفي 1981 من قبل نائب كاتب الدولة كريستوفر و وزير الخارجية محمد صديق بن يحيى إلى الافراج عن الرهائن و وصولهم إلى الجزائر يوم 20 جانفي 1981. قبل مغادرته الجزائر، وقع نائب كاتب الدولة السيد كريستوفر المذكرة التالية وسلمها لوزير الخارجية السيد بن يحيى:
“”سيدي الوزير،
أود أن أعرب لرئيسكم، لكم ولزملائكم، وللشعب الجزائري عن عميق امتنان واحترام شعب الولايات المتحدة لتوصلنا إلي لحظة الإرتياح العميقة بعد إغاثة هؤلاء الاثنان وخمسون رجل وامرأة وأسرهم و اخراجهم من هوة الخوف. أظهرت أنت وحكومتك التزاما ملهما للقيم الإنسانية، وقدمت للعالم مثالا فريدا عن نوعه من فن الدبلوماسية”
و نظرا للدور الذي لعبته فيلا مونتفيلد في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية قرر وزير الخارجية- جون كيري- في ديسمبر 2016 باضافتها إلى سجل الممتلكات الثقافية ذات الأهمية الكبري لدى وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية. ويتضمن هذا السجل 33 منشأة حكومية أمريكية وهو قائمة شرفية للمباني الدبلوماسية الهامة في الخارج و البارزة في التراث العالمي لبلادنا.
حاليا تستخدم فيلا مونتفيلد كمقر إقامة السفيرة الأمريكية بالجزائر جوان بولاشيك. و لإحياء الذكرى الـ 36 لتوقيع اتفاقيات الجزائرو وللإعراب عن امتنان الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي للجزائر٬ تستضيف سعادة السفيرة بولاشيك٬ حفل استقبال في فيلا منتفيلد على شرف الدبلوماسيين الجزائريين الذين شاركوا في المفاوضات. و كما ذكر نائب الوزير كريستوفر: “بشكل عام، لا أحد سخر هذا الكم من الطاقة والمهارة والالتزام، أو شرف مثلما فعل أعضاء الفريق الجزائري. إنها حقيقة بسيطة و هي أن تسوية أزمة الرهائن لم تكن ممكنة دون الجزائر